مواضيع مماثلة
قصيدة (البــردة)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة (البــردة)
[size=18]هذه قصيدة الصحابي/ كعب بن زهير رضي الله عنه , التي سميت (البردة) لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهداه بردته بمناسبة هذه القصيدة التي أعلن بها إسلامه :
بانَتْ سُــعادُ فقَلْبِي اليــومَ مَتْبُولُ = مُتَيَّـمٌ إثْرَهــا لَم يُفْـدَ مَكْبـولُ
وما سعادُ غَــدَاةَ البَيْنِ إذ رَحَلُــوا = إلا أَغَنُّ غَضِيـضُ الطَّرْفِ مَكْحـولُ
هيفــاءُ مُقْبِلَـــةً عَجْزَاءُ مُـدْبِرَةً = لا يُشْـتَكَى قِصَرٌ مِنهـا ولا طـولُ
تَجْلو عَوَارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتَسَـمَتْ = كأنَّـهُ مُنْهَــلٌ بالرَّاحِ مَعلُــولُ
شُجَّتْ بِــذِي شَبمٍ مِن مــاءِ مَعْنِيَةٍ = صافٍ بـأَبْطَحَ أَضْحى وَهْوَ مَشمُولُ
تَنْفِي الرِّيَــاحُ القَــذَى عَنهُ وأَفْرَطُهُ = مِن صَوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعَـاليـلُ
أَكْــرِمْ بها خُلَّةً لـو أَنَّهَــا صَدَقَتْ = مَوعودَهـا أَو لَو انَّ النُّصْحَ مَقبولُ
لكنَّهَـــا خُلَّةٌ قَد سِيطَ مِن دَمِهَــا = فَجْـعٌ وَوَلْـعٌ وإخلافٌ وتَبديـلُ
فما تدومُ على حـالٍ تكونُ بِهـــا = كَمـا تَلَوَّنُ في أثـوابِهـا الغـولُ
ولا تَمَسَّـكُ بالعَهدِ الــذي زَعَمَتْ = إلا كَما يُمسِـكُ المـاءَ الغَرابيـلُ
فلا يَغُرَّنْكَ مـــا مَنَّتْ وَما وَعَدَتْ = إنَّ الأَمـانِيَّ والأحـلامَ تَضليـلُ
كــانَت مَواعيـدُ عُرْقوبٍ لها مَثَلا = ومـا مَواعيدُهـا إلا الأَبـاطيـلُ
أرجو وآمُــلُ أنْ تَدنو مَوَدَّتُهــا = وما اخَـالُ لدينـا مِنكِ تَنويــلُ
أمسَتْ سُــعادُ بأرضٍ لا يُبَلِّغُهــا = إلا العِتـاقُ النَّجِيباتُ المَـرَاسـيلُ
ولَنْ يُبَلِّغَهَـــا إلا غُـــذَافِرَةٌ = لها على الأيـنِ اِرْقـالٌ وتَـبْغيـلُ
مِن كُـلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ = عُرْضَتُهَا طامِسُ الأعـلامِ مَجهـولُ
تَرمِي الغُيُـــوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ = إذا تَـوَقَّـدَتِ الحَـزَّازُ والمِيــلُ
ضَخْمٌ مُقَلَّدُهـــا فَعْمٌ مُقَيَّدُهــا = في خَلْقِها عَن بَناتِ الفَحْلِ تَفْضِيـلُ
غَلْبـاءُ وَجْنـاءُ عَلْكــومٌ مُذَكَّرَةٌ = في دَفِّـهَا سَـعَـةٌ قُدَّامَـهَا مِيـلُ
وجِلْدُهــا مِن أُطُومٍ لا يُؤَيِّسُــهُ = طَلْـحٌ بضـاحِيَـةِ المَتْنَيْنِ مَهْـزولُ
حَرْفٌ أَخُوهـا أَبُوهــا مِن مُهَجَّنَةٍ = وعَمُّـهَا خالُـهَا قَوْدَاءُ شِـمْلِيـلُ
يَمشِي القُرَادُ عليهـــا ثُمَّ يُزْلِقُـهُ = مِنهـا لِبَـانٌ وأَقْـرَابٌ زَهَـالِيـلُ
عَيْرَانَـةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْـضِ عن عُرُضٍ = مِرْفَقُهَـا عَن بَنَـاتِ الزُّورِ مَفْتُـولُ
كـأنمـا فـاتَ عَيْنَيْهـا ومَذْبَحَهـا = مِنْ خَطْمِهَـا ومِنَ اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيـلُ
تَمُرُّ مِثلَ عَسِـيبِ النَّخلِ ذَا خُصَـلٍ = في غَـارِزٍ لَم تُخَـوِّنْـهُ الأَحاليـلُ
قَنْـوَاءُ في حَرَّتَيْهَــا للبَصِيرِ بِهــا = عَتَقٌ مُبِينٌ وفي الخَــدَّيْنِ تَسْـهِيلُ
تُخْدِي على بَسَــرَاتٍ وَهِيَ لاحِقَـةٌ = ذَوَابِـلٌ مَسُّـهُنَّ الأرضَ تَحْلِيـلُ
سُمْرُ العَجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَمَــا = لَم يَقِهِـنَّ رُؤوسَ الأَكْـمِ تَنْعِيـلُ
كَــأَنَّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهــا إذا عَرِقَتْ = وقَــدْ تَلَفَّعَ بالكُـورِ العَسَاقِيـلُ
يَومَــاً يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَــاءُ مُصْطَخِدَاً = كَــأَنَّ ضَاحِيَهُ بالشمسِ مَمْلُـولُ
وقالَ للقَوْمِ حَـادِيهِم وَقَــدْ جَعَلَتْ = وُرْقَ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَدَّ النَّهَــار ذِرَاعَــا عَيْطَلٍ نَصِفٍ = قامَتْ فَجَاوَبَـهَـا نُكْدٌ مَثَاكِيــلُ
نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْـنِ ليـس لهــا = لَمَّا نَعَى بِكْرَهَـا النَّاعُونَ مَعْقُــولُ
تَفْرِي اللُّبَانَ بِكَفَّيْهـــا ومَدْرَعُهـا = مُشَـقَّقٌ عَن تَرَاقِيهـا رَعَـابِيــلُ
تَسعَى الوُشَـاةُ جَنَـابَيْهَا وقَوْلُهُــمُ = اِنَّكَ يـا ابنَ أبي سُـلْمَى لَمَقْتُـولُ
وقالَ كُــلُّ خَلِيـلٍ كُنْتُ آمُلُــهُ = لا أُلْهِيَنَّـكَ إني عنــك مَشـغُولُ
فقُلتُ خَلُّـوا سَـبيلِي لا أبا لَكُــم = فَكُـلُّ ما قَـدَّرَ الرَّحمَنُ مَفعُــولُ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى واِنْ طالَتْ سَـــلامَتُهُ = يومـاً على آلَـةٍ حَدْبَاءَ مَحمُـولُ
أُنْبِئْتُ أَنَّ رسُـــولَ اللهِ أَوْعَـدَنِي = والعَفْوُ عندَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُــولُ
وقَدْ أَتَيْـتُ رَسُــولَ اللهِ مُعْتَـذِرَاً = والعُذْرُ عندَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبُــولُ
مَهْلا هَدَاكَ الذي أَعْطَـاكَ نَافِلَةَ الـ = قُرْآنِ فيهـا مَوَاعِيـظٌ وتَفْصِيـلُ
لا تَأْخُذَنِّي بـأَقْوالِ الوُشَــاةِ ولَمْ = أذْنِبْ وقَد كَثُرَت فِيَّ الأَقـاوِيـلُ
لَقَد أَقُومُ مَقَامَـاً لَو يَقُــومُ بِــهِ = أرى وأَسـمَعُ ما لَم يَسـمَعِ الفِيلُ
لَظَـلَّ يَرْعُدُ إلا أَنْ يَكــونَ لَــهُ = مِنَ الرَّسُـولِ بـإذنِ اللهِ تَنْوِيــلُ
حَتَّى وَضَعْتُ يَمَيني لا أُنـــازِعْـهُ = في كَفِّ ذِي نَغَمَـاتٍ قِيلُهُ القِيـلُ
لَــذَاكَ أَهْيَبُ عِندي إذ أُكَـلِّمُـهُ = وقِيـلَ اِنَّكَ مَنْسُـوبٌ وَمَسـؤُولُ
مِن خادِرٍ مِن لُيُوثِ الاسْدِ مَسْــكَنُهُ = مِنْ بَطْن عَثَّـرَ غِيـلٌ دُونَهُ غِيـلُ
يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُـهُمَــا = لَحْمٌ مِنَ القَـومِ مَعـفُورٌ خَرَاديـلُ
إذا يُســـاوِرُ قِرْنَاً لا يَحِلُّ لَــهُ = أَنْ يَتْرُكَ القِـرْنَ إلا وَهْـوَ مَغلُـولُ
مِنهُ تَظَلُّ سِــبَاعُ الجَوِّ ضــامِرَةً = ولا تَمَشَّـى بِوَادِيــهِ الأرَاجِيـلُ
ولا يَـزَالُ بِـوَادِيهِ أخُــو ثِـقَةٍ = مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسَــانِ مَأكُـولُ
إنَّ الرَّسُولُ لَسَيْفٌ يُسْتَضَــاءُ بِهِ = مُهَنَّـدٌ مِن سُيوفِ اللهِ مَسْــلُولُ
في فِتْيَةٍ مِن قُرَيْـشٍ قالَ قـائِلُهُـم = بِبَطْنِ مَكَّــةَ لمَّـا أَسـلَمُوا زُولُوا
زالُوا فما زالَ أَنْكَاسٌ ولا كُشُــفٌ = عِنـدَ اللقـاءِ ولا مِيـلٌ مَعَازِيـلُ
شُمُّ العَرَانِينِ أَبْطَــالٌ لَبُوسُــهُمُ = مِن نَسْجِ دَاوُدَ فِي الهَيْجا سَرَابِيـلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قَد شُكَّتْ لَهَا حَلَــقٌ = كأنَّهـا حَلَقُ القَفْعــاءِ مَجدُولُ
يَمشُونَ مَشْيَ الجِمَالِ الزُّهْرِ يَعصِمُهُم = ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّـودُ التَّنابِيـلُ
لا يَفرَحُونَ إذا نـالَتْ رِمـاحُهُـم = قَوْمَـاً ولَيسـوا مَجَازِيعَاً إذا نِيلُوا
لا يَقَـعُ الطَّعْنُ إلا في نُحُورِهِــمُ = وما لَهُم عن حِيَاضِ المَوتِ تَهلِيـلُ
بانَتْ سُــعادُ فقَلْبِي اليــومَ مَتْبُولُ = مُتَيَّـمٌ إثْرَهــا لَم يُفْـدَ مَكْبـولُ
وما سعادُ غَــدَاةَ البَيْنِ إذ رَحَلُــوا = إلا أَغَنُّ غَضِيـضُ الطَّرْفِ مَكْحـولُ
هيفــاءُ مُقْبِلَـــةً عَجْزَاءُ مُـدْبِرَةً = لا يُشْـتَكَى قِصَرٌ مِنهـا ولا طـولُ
تَجْلو عَوَارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتَسَـمَتْ = كأنَّـهُ مُنْهَــلٌ بالرَّاحِ مَعلُــولُ
شُجَّتْ بِــذِي شَبمٍ مِن مــاءِ مَعْنِيَةٍ = صافٍ بـأَبْطَحَ أَضْحى وَهْوَ مَشمُولُ
تَنْفِي الرِّيَــاحُ القَــذَى عَنهُ وأَفْرَطُهُ = مِن صَوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعَـاليـلُ
أَكْــرِمْ بها خُلَّةً لـو أَنَّهَــا صَدَقَتْ = مَوعودَهـا أَو لَو انَّ النُّصْحَ مَقبولُ
لكنَّهَـــا خُلَّةٌ قَد سِيطَ مِن دَمِهَــا = فَجْـعٌ وَوَلْـعٌ وإخلافٌ وتَبديـلُ
فما تدومُ على حـالٍ تكونُ بِهـــا = كَمـا تَلَوَّنُ في أثـوابِهـا الغـولُ
ولا تَمَسَّـكُ بالعَهدِ الــذي زَعَمَتْ = إلا كَما يُمسِـكُ المـاءَ الغَرابيـلُ
فلا يَغُرَّنْكَ مـــا مَنَّتْ وَما وَعَدَتْ = إنَّ الأَمـانِيَّ والأحـلامَ تَضليـلُ
كــانَت مَواعيـدُ عُرْقوبٍ لها مَثَلا = ومـا مَواعيدُهـا إلا الأَبـاطيـلُ
أرجو وآمُــلُ أنْ تَدنو مَوَدَّتُهــا = وما اخَـالُ لدينـا مِنكِ تَنويــلُ
أمسَتْ سُــعادُ بأرضٍ لا يُبَلِّغُهــا = إلا العِتـاقُ النَّجِيباتُ المَـرَاسـيلُ
ولَنْ يُبَلِّغَهَـــا إلا غُـــذَافِرَةٌ = لها على الأيـنِ اِرْقـالٌ وتَـبْغيـلُ
مِن كُـلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ = عُرْضَتُهَا طامِسُ الأعـلامِ مَجهـولُ
تَرمِي الغُيُـــوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ = إذا تَـوَقَّـدَتِ الحَـزَّازُ والمِيــلُ
ضَخْمٌ مُقَلَّدُهـــا فَعْمٌ مُقَيَّدُهــا = في خَلْقِها عَن بَناتِ الفَحْلِ تَفْضِيـلُ
غَلْبـاءُ وَجْنـاءُ عَلْكــومٌ مُذَكَّرَةٌ = في دَفِّـهَا سَـعَـةٌ قُدَّامَـهَا مِيـلُ
وجِلْدُهــا مِن أُطُومٍ لا يُؤَيِّسُــهُ = طَلْـحٌ بضـاحِيَـةِ المَتْنَيْنِ مَهْـزولُ
حَرْفٌ أَخُوهـا أَبُوهــا مِن مُهَجَّنَةٍ = وعَمُّـهَا خالُـهَا قَوْدَاءُ شِـمْلِيـلُ
يَمشِي القُرَادُ عليهـــا ثُمَّ يُزْلِقُـهُ = مِنهـا لِبَـانٌ وأَقْـرَابٌ زَهَـالِيـلُ
عَيْرَانَـةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْـضِ عن عُرُضٍ = مِرْفَقُهَـا عَن بَنَـاتِ الزُّورِ مَفْتُـولُ
كـأنمـا فـاتَ عَيْنَيْهـا ومَذْبَحَهـا = مِنْ خَطْمِهَـا ومِنَ اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيـلُ
تَمُرُّ مِثلَ عَسِـيبِ النَّخلِ ذَا خُصَـلٍ = في غَـارِزٍ لَم تُخَـوِّنْـهُ الأَحاليـلُ
قَنْـوَاءُ في حَرَّتَيْهَــا للبَصِيرِ بِهــا = عَتَقٌ مُبِينٌ وفي الخَــدَّيْنِ تَسْـهِيلُ
تُخْدِي على بَسَــرَاتٍ وَهِيَ لاحِقَـةٌ = ذَوَابِـلٌ مَسُّـهُنَّ الأرضَ تَحْلِيـلُ
سُمْرُ العَجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَمَــا = لَم يَقِهِـنَّ رُؤوسَ الأَكْـمِ تَنْعِيـلُ
كَــأَنَّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهــا إذا عَرِقَتْ = وقَــدْ تَلَفَّعَ بالكُـورِ العَسَاقِيـلُ
يَومَــاً يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَــاءُ مُصْطَخِدَاً = كَــأَنَّ ضَاحِيَهُ بالشمسِ مَمْلُـولُ
وقالَ للقَوْمِ حَـادِيهِم وَقَــدْ جَعَلَتْ = وُرْقَ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَدَّ النَّهَــار ذِرَاعَــا عَيْطَلٍ نَصِفٍ = قامَتْ فَجَاوَبَـهَـا نُكْدٌ مَثَاكِيــلُ
نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْـنِ ليـس لهــا = لَمَّا نَعَى بِكْرَهَـا النَّاعُونَ مَعْقُــولُ
تَفْرِي اللُّبَانَ بِكَفَّيْهـــا ومَدْرَعُهـا = مُشَـقَّقٌ عَن تَرَاقِيهـا رَعَـابِيــلُ
تَسعَى الوُشَـاةُ جَنَـابَيْهَا وقَوْلُهُــمُ = اِنَّكَ يـا ابنَ أبي سُـلْمَى لَمَقْتُـولُ
وقالَ كُــلُّ خَلِيـلٍ كُنْتُ آمُلُــهُ = لا أُلْهِيَنَّـكَ إني عنــك مَشـغُولُ
فقُلتُ خَلُّـوا سَـبيلِي لا أبا لَكُــم = فَكُـلُّ ما قَـدَّرَ الرَّحمَنُ مَفعُــولُ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى واِنْ طالَتْ سَـــلامَتُهُ = يومـاً على آلَـةٍ حَدْبَاءَ مَحمُـولُ
أُنْبِئْتُ أَنَّ رسُـــولَ اللهِ أَوْعَـدَنِي = والعَفْوُ عندَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُــولُ
وقَدْ أَتَيْـتُ رَسُــولَ اللهِ مُعْتَـذِرَاً = والعُذْرُ عندَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبُــولُ
مَهْلا هَدَاكَ الذي أَعْطَـاكَ نَافِلَةَ الـ = قُرْآنِ فيهـا مَوَاعِيـظٌ وتَفْصِيـلُ
لا تَأْخُذَنِّي بـأَقْوالِ الوُشَــاةِ ولَمْ = أذْنِبْ وقَد كَثُرَت فِيَّ الأَقـاوِيـلُ
لَقَد أَقُومُ مَقَامَـاً لَو يَقُــومُ بِــهِ = أرى وأَسـمَعُ ما لَم يَسـمَعِ الفِيلُ
لَظَـلَّ يَرْعُدُ إلا أَنْ يَكــونَ لَــهُ = مِنَ الرَّسُـولِ بـإذنِ اللهِ تَنْوِيــلُ
حَتَّى وَضَعْتُ يَمَيني لا أُنـــازِعْـهُ = في كَفِّ ذِي نَغَمَـاتٍ قِيلُهُ القِيـلُ
لَــذَاكَ أَهْيَبُ عِندي إذ أُكَـلِّمُـهُ = وقِيـلَ اِنَّكَ مَنْسُـوبٌ وَمَسـؤُولُ
مِن خادِرٍ مِن لُيُوثِ الاسْدِ مَسْــكَنُهُ = مِنْ بَطْن عَثَّـرَ غِيـلٌ دُونَهُ غِيـلُ
يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُـهُمَــا = لَحْمٌ مِنَ القَـومِ مَعـفُورٌ خَرَاديـلُ
إذا يُســـاوِرُ قِرْنَاً لا يَحِلُّ لَــهُ = أَنْ يَتْرُكَ القِـرْنَ إلا وَهْـوَ مَغلُـولُ
مِنهُ تَظَلُّ سِــبَاعُ الجَوِّ ضــامِرَةً = ولا تَمَشَّـى بِوَادِيــهِ الأرَاجِيـلُ
ولا يَـزَالُ بِـوَادِيهِ أخُــو ثِـقَةٍ = مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسَــانِ مَأكُـولُ
إنَّ الرَّسُولُ لَسَيْفٌ يُسْتَضَــاءُ بِهِ = مُهَنَّـدٌ مِن سُيوفِ اللهِ مَسْــلُولُ
في فِتْيَةٍ مِن قُرَيْـشٍ قالَ قـائِلُهُـم = بِبَطْنِ مَكَّــةَ لمَّـا أَسـلَمُوا زُولُوا
زالُوا فما زالَ أَنْكَاسٌ ولا كُشُــفٌ = عِنـدَ اللقـاءِ ولا مِيـلٌ مَعَازِيـلُ
شُمُّ العَرَانِينِ أَبْطَــالٌ لَبُوسُــهُمُ = مِن نَسْجِ دَاوُدَ فِي الهَيْجا سَرَابِيـلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قَد شُكَّتْ لَهَا حَلَــقٌ = كأنَّهـا حَلَقُ القَفْعــاءِ مَجدُولُ
يَمشُونَ مَشْيَ الجِمَالِ الزُّهْرِ يَعصِمُهُم = ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّـودُ التَّنابِيـلُ
لا يَفرَحُونَ إذا نـالَتْ رِمـاحُهُـم = قَوْمَـاً ولَيسـوا مَجَازِيعَاً إذا نِيلُوا
لا يَقَـعُ الطَّعْنُ إلا في نُحُورِهِــمُ = وما لَهُم عن حِيَاضِ المَوتِ تَهلِيـلُ
عدل سابقا من قبل عمر المختار في الخميس 13 مايو 2010 - 0:06 عدل 2 مرات
عمر المختار- مدير المنتدى
- تاريخ التسجيل : 14/04/2010
الموقع : النجـم اللامـع
رد: قصيدة (البــردة)
أخي يسلموا على القصيدة
موضوع رائع
موضوع رائع
بنت الإسلام- مشرفة المنتـدى النسـائي
- تاريخ التسجيل : 29/04/2010
رد: قصيدة (البــردة)
مشكور أختي
عمر المختار- مدير المنتدى
- تاريخ التسجيل : 14/04/2010
الموقع : النجـم اللامـع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى