طبيبات وممرضات سعوديات: حرمنا من حقنا بالزواج بسبب مهنتنا

دبي - العربية.نت
أكدت بعض العاملات في المجالات الصحية والطبية في السعودية أن نظرة بعض فئات المجتمع "الخاطئة" لطبيعة عملهن قد حرمت بعضهن من حق الزواج وفق فكرة الاختلاط الخاطئة. مما جعلهن يتجهن للارتباط بالزواج من زملاءهن في المهنة، الذي قد تكون أسباب نجاحه ضئيلة جداً، وذلك وفقا لآراء خبراء وباحثين اجتماعيين.

وفي استطلاع نشرته صحيفة "الرياض" السعودية الإثنين 24-1-2011. قالت الممرضة نجوى الفارس (35 سنه): إن سبب عدم زاوجي إلى الآن هو عملي في المجال الصحي، فقد تقدم لخطبتي العديد من الأشخاص الذين اشترطوا علي ترك العمل، ولكني مقتنعة بالدور الإنساني الذي أقوم به وربما أجد الشخص المناسب والمتفهم لطبيعة عملي.
الزواج من زملاء المهنة
من جهتها لخصت نورة الحربي، أخصائية اجتماعية في أحد المستشفيات معاناتها بأنها تزوجتُ بزميلها في العمل وأنجبتُ منه ثلاثة أبناء، ولكن بسبب طول أوقات الدوام والمناوبات الليلية، كان هناك الكثير من المشاحنات والمشاكل الأسرية.

وتتابع حاولتُ كثيراً التفاهم معه، ولكن كان يصر بشكل كبير على تقديم استقالتي، وعندما رفضتُ كان الطلاق ومع ذلك مازلت أتواصل معه لمناقشة ما يخص أبناءنا وأصبحنا زملاء عمل بعد حياة زوجية مليئة بالمآسي.

كما أشارت الطبيبة ملاك المدني (43عاما) أنها لم تجد حلا سوى الزواج بزميلها من خطرية عربية يعمل معها في نفس المستشفى الذي تعمل به وذلك بسبب النظرة السلبية للطبيبة السعودية، وأضافت أنّها أحبت مهنة الطب لذلك تخصصتْ في مجال النساء والولادة، وأصبحتْ ناجحة كثيراً في عملها، ولديها عيادتها الخاصة.
نظرة المجتمع القاسية
وعلقت بشرى سليمان باحثة في شؤون الأسرة على أسباب عزوف بعض الشباب عن الاقتران بالعاملات في القطاع الصحي بأن هناك نظرة اجتماعية متباينة حول عمل المرأة في القطاع الصحي، فهناك من يدعم المرأة في هذا المجال الإنساني، اقتداءً بالرسول عليه السلام، أمّا المتشددون وحدهم فينظرون للمسألة على أنّها اختلاط بالرجل، وبالتالي تكون المرأة لا تستحق الاحترام من وجهة نظرهم، ويصبح الشك يدور حولها باستمرار.

وهذا يؤدي لانعدام الثقة لذلك نجد كثيراً من الشباب يرفضون تماماً فكرة الزواج من العاملة بهذا المجال.

مشيرةً إلى أن معدل الرواتب في الصحة مرتفع، حيث نجد الكثير من منسوباته فضلن الاستقالة خوفاً من فشل حياتهن الزوجية والبعض الآخر خوفاً من بقائهن عوانس، بسبب نظرة المجتمع القاسية والظالمة في حق بنات الوطن، ممن أفنين أوقاتهن وجهودهن لتقديم وجه المملكة الإنساني.

جميل طرحك
ربي يبارك فيك
تسلم الايادي

مشكورة أختي الباندة على مرورك

الله يعطيك العافيه