فكرت بقلبها

فكرت بقلبها

دخل الأب داره فوجد غريب مع ابنته فقال:
الأب : ماذا أري ؟؟
أهذه إبنتي وتربية يدي ؟؟
تضمرين الحب بقلبك ؟؟
من هذا وماذا أري ؟؟
الشاب : إسمعني ياأبتاه وكن عوني ودع اللوم والعتب
أحبها وقلبي معها ولن أستطيع العيش بدون قلب
الأب : حسبك يافتي حسبك ..
إذهب ولا أراك مجددا أبدا بداري ..
فاللوم لومي لنفسي فهذه ابنتي وتربيتي
الفتاه : لا ياأبتاه لماذا الجور على قلبينا ؟؟
أحبه ويحبني ولن يفرقنا إلا الموت فحذار
في البعد عنه موتي وفي القرب يشتعل قلبي نار
الاب : ألا تخافين من سخطي ومن نوبات الإنفجارا؟؟
ألك عين تردي بعد إلحاقك بي العار؟؟
لابد من قتلك ولن يقول عني أحد جبار ..
الشاب : رفقا ياأبتاه ولا تزيد الامر سوءا وخسار
لم يراني هنا بدارك غيرك أنت وكتب الاشعار
فلا تمسها بسوء فيغضب منك الجبار
الفتاه : دعه ياأبتاه يخرج فهو لم يدنس الدار
فوجوده هنا بدارك لم يكن إلا طلبا مني وكان حار
وإن كان لك حق في محو العار !!
فاليكن مني أنا وسأكون لك فامحي العار
الشاب : لن أخرج وأترك غيري يتحمل الشنار
إما أن تقتلني أنا أو تزوجني ويكون قلبي سار
ولن أسمح بأذي لمن أحببتها وهي من العذاري
وأحلف اليمين أني صنت عرضك وأقدم الإعتذار
عن دخولي دارك والمكوث بدون استئذان
الأب : بماذا يفيدني اعتذارك بعد إلحاقك العار
ولن أزوجك إياها بل سيكون القتل أعظم اختيار
لو كانت تستحق الحياه ما دمرت سمعتي دمار
عاري يمحى بقتل ابنتي فاخرج من الدار
الفتاه : أخرج من الدار وأتركني لمصيري الغير سار
فأنا من أتت بك وطلبت دخولك الدار
وهذا أبي لن يتراجع طالما إتخذ قرار
الشاب : أترضين لي الجبن وأن أقبل الفرار
قلتها وساقولها لن أترك الدار
إما يزوجني إياكِ أو يقتلني ويمحو العار
فأنا راضي بحكمه وأشعر بما في قلبه من نار
فله كل الحق فالحب أعماني عن اتباع الأصول
الفتاه : إن كان لابد من قتلنا فابدأ بمجلبة العار
إقتلني ياأبتاه أولا ولكن حذار
حذار من الندم والسخط على نفسك حذار
فأنت نعم الأب وكنت لك الإبنة البار
ياأبت لو تغفر وتزوجنا لأصبح الكل سار
وأشغل في البيت فرحا ولا تشعل به نار
الأب : أتقسمين ياابنتي أنك من العذاري
الشاب : بل أقسم أنني ما لمست بدارك غير كتب الأشعار
ودخولي كان لأسمع حلو الكلام ليس لأدنس الدار
وخطئي الوحيد أني لم أحسب حساب
ولم أضعك ياأبتاه في الإعتبار
وأنحني تحت قدمك وأقدم الإعتذار
آملا بتقبيل قدمك أن ترحمها ولا تكون جبار
الفتاه : وأنا اجثو تحت قدميك ياأبتاه وأقبل الأقدام
طالبة الغفران عن السهو فالحب له أحكام
فكرت بقلبي ياأبتاه ولم أحكم العقل
الأب : لو طاوعت سخطي وغضبي فسأشق صدرك شقا
وأخرج القلب الذي دك كرامتي بالأرض دكا
لو طاوعت سخطي لن أقبل بديل غير ذبحكما ذبحا
الأب لنفسه : مال قلبي لا يطاوعني على حمل الهم والبرحا
مابك ياقلب أتدافع عنهما وتقول كن سمحا
فالشاب لم ينل غير الحب ولم ينل الطرحا
سأجلس هنيهة عسى أن أجد النصحا
وجلس الأب فترة وجيزة وهو ينظر فوجد على وجه ابنته والشاب ما بدا غير الإصفرار
ثم قال أيها الشاب
الشاب : نعم ياأبتاه
الاب : سدل الليل ظلامه وأصبح سترا
فاخرج وإتني غدا بزيارة صيحا
يسمعها كل قريب وبعيد سمعا وضحا
تأتي بمزمار وطبل ولابنتي تكون خطبا
سأزوجك ابنتي وسأكون لمرة سمحا
الفتاه : واه أبتاه واه
وزاد وجهها إصفرارا وسقطت غشيا
الشاب : أفيقي ياقلبي أفيقي لماذا لم يتحمل قلبك الفرح
الأب : إبنتي كلميني لماذا لا تردي على الكلم
ولم تستفق الفتاه ولم يتحمل القلب الفرح
فراحت مع من سبقها وبقى الفتى بالدار وما برح

فكرت بقلبها

بقلمي
باندة الاسكندرية
3/4/2011

ياسلام على الخاطرة الرائعه

أختي الباندة
تسلمين على الموضوع الأكثر من رائع

فكرت بقلبها

فكرت بقلبها

رد: فكرت بقلبها