منتديات وميض النجـم اللامـع
أهــلا" وسهــلا" ومرحـبــا" بـك زائـرنـــا الكــريــم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات وميض النجـم اللامـع
أهــلا" وسهــلا" ومرحـبــا" بـك زائـرنـــا الكــريــم
منتديات وميض النجـم اللامـع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشيخ/ حمود عقلا الشعيـبــي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الشيخ/ حمود عقلا الشعيـبــي Empty الشيخ/ حمود عقلا الشعيـبــي

مُساهمة من طرف عمر المختار الإثنين 3 مايو 2010 - 22:28

بسم الله الرحمن الرحيم


( الشيخ العلامة/ حمود عقلا الشعيبي ) رحمه الله :-


مولد الشيخ ونسبه ونشأته:

هو الشيخ العلامة أبو عبد الله حمود بن عبد الله بن عقلاء بن محمد بن علي بن عقلاء الشعيـبي الخالدي من آل جـناح من بني خالد، ولد رحمه الله تعالى في بلدة "الشقة" (1) من أعمال القصيم سنة 1346 للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، ونشأ رحمه الله في بيت دين وكرم، فلما كان عمره ست سنوات التحق بالكتّاب فتعلم القراءة والكتابة والحساب، وفي عام 1352هـ أصيب بمرض الجدري وبسبب ذلك فقد بصره رحمه الله، وقد حرص عليه والده منذ نعومة أظفاره، وكان والده عبد الله رحمه الله صاحب زراعة وفلاحة فتعلم منه الشيخ رحمه الله مع فقده لبصره الزراعة والسقي وغير ذلك كما سيأتي تبيينه إن شاء الله.

بداية طلبه للعلم:

قرأ الشيخ رحمه الله القرآن وحفظه مع فقدانه بصره على يد الشيخ عبد الله بن مبارك العمري رحمه الله وعمره ثلاث عشرة سنة.
يقول الشيخ رحمه الله : (وقد حفظت القرآن وعمري ثلاثة عشر عاما وذلك عام 1359 هـ، ولكن ضبطت الحفظ والتجويد عندما بلغت الخامسة عشر من عمري وكان ذلك عام 1361هـ، وكان لوالدي جهدٌ كبير في تنشئتي وتعليمي فكان رحمه الله يحرص على أن أكون من طلبة العلم) اهـ.
انتقاله إلى الرياض:

ولما بلغ العشرين من عمره أشار عليه والده عبد الله رحمه الله تعالى أن يسافر إلى الرياض ليتلقى العلم، وكان ذلك في سنة 1367 هـ فانتقل إلى الرياض ولازم الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله قرابة السنة فقرأ وحفظ ودرس عليه صغار المتون في العقيدة والفرائض والنحو وغير ذلك.
يقول الشيخ رحمه الله: (فبدأت بتلقي العلوم على فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ. وأكملت الأجرومية والأصول الثلاثة والرحبية في الفرائض والقواعد الأربعة حتى أكملتها - فهما وحفظا -) اهـ.

وكان الشيخ عبد اللطيف رحمه الله هو المرحلة الأولى لطلبة العلم، فحينما يتقن الطالب عند الشيخ عبد اللطيف يتم نقله إلى حلقة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله فانتقل الشيخ حمود رحمه الله بعد سنة إلى حلقة الشيخ محمد بن إبراهيم فقرأ عليه وحفظ بعض طوال المتون، بل يكاد رحمه الله يحفظ شروحها، وقد عرف عنه قوة الحفظ في شبابه، وقد قرأت عليه رحمه الله بعض المتون مع شروحها فكان رحمه الله يكمل عنا غالبا شروحها، بل كان يخطِّئ النسخ التي بين أيدينا، وكان يعيد علينا أحيانا تعليق أحد شيوخه على بعض المسائل باللفظ والهيئة، وكان من ضمن ما حفظه ألفية ابن مالك في النحو وزاد المستقنع في الفقه الحنبلي، فكان يقول لنا: (كنت أجلس أحيانا بعد العشاء في عريش رباط الشيخ محمد بن إبراهيم فلا أقوم من مكاني حتى أنهي هذين المتنين).

ملازمته للشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله:

وقرأ أيضا على الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله مفتي الديار السعودية في العقيدة والحديث والفقه والتفسير وأصول الفقه والنحو فأتقن.
يقول الشيخ رحمه الله: (انتقلت للقراءة على سماحة الشيخ محمد ابن إبراهيم آل الشيخ سنة 1368هـ، فقرأت عليه وبدأت بقراءة زاد المستقنع ثم كتاب التوحيد وكشف الشبهات والواسطية لشيخ الإسلام والأربعين النووية وألفية ابن مالك وبلوغ المرام، وهذه تقرأ على الشيخ عادة ولابد منها، وأضفت أنا عليها كتبا أخرى كنت أقرأها لوحدي على سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ الطحاوية والدرة المضيئة للسفاريني والحموية لابن تيمية هذه قرأتها لوحدي واستمرت القراءة على سماحة الوالد الشيخ محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله ـ حتى فتح المعهد العلمي عام 1371هـ وهو أول معهد يفتح، وكل هذه الكتب كنت أحفظها كما أحفظ الفاتحة) اهـ
وقال أيضا: (كان سماحة الوالد - يعني محمد بن إبراهيم - من أحرص المشايخ على طلابهم وكانت طريقته في التدريس هي كالتالي:
يجلس للطلاب في المسجد بعد الفجر ونقرأ عليه في الألفية والبلوغ والزاد وقطر الندى - وكنا نحفظها كاملة - ثم يطلب الشيخ أن نعرب الأبيات كاملة ثم يقرأ الشيخ محمد بن قاسم شرح ابن عقيل على الشيخ ـ وهو شرح للأبيات التي قرأناها قبل قليل، ثم بعد إشراق الشمس بنحو نصف ساعة يذهب الشيخ إلى بيته والطلاب يصحبونه إلى بيته ثم بعد مدة يأذن لهم فيدخلوا ويجلس لهم كذلك وتبدأ قراءة المختصرات: أولا كتاب التوحيد ثم كشف الشبهات ثم الواسطية ثم إن كان هناك دروس خاصة لأحد الطلاب قرأ من يريد القراءة ثم تبدأ قراءة المطولات مثل صحيح البخاري أو المغني أو منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام، وهي تسمي قراءة المطولات هذا يقرأ والشيخ يستمع فقط وإذا عرض لأحد الطلاب إشكال سأل الطلاب وإلا الشيخ لا يشرح.
وللشيخ جلسة ثالثة قبل العشاء يقرأ عليه فيها تفسير ابن كثير يقرأها الشيخ عبد العزيز بن شلهوب وأحيانا يعلق الشيخ على التفسير، وليس له إلا هذه الجلسات فقط) اهـ
وكان الشيخ ابن إبراهيم رحمه الله إذا انتهى من الدرس قام الطلاب إلى الشيخ حمود - وكان منهم بعض العلماء الموجودين حاليا - وطلبوا منه أن يعيد لهم درس الشيخ ا بن إبراهيم فكان الشيخ حمود كما يحدثنا - يمازحهم - يرفض ذلك أول الأمر ثم يقوم إلى ركن المسجد فيعيد عليهم درس الشيخ كاملا.
وقد تأثر الشيخ حمود رحمه الله بشيخه محمد بن إبراهيم، حتى قال عنه: (شيخي وأستاذي ووالدي رحمه الله، تأثرت به كثيرا).
مشايخه:

وقرأ الشيخ رحمه الله في المعهد وكلية الشريعة وغيرهما على يدي أكابر العلماء غير من سبق، منهم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله درسه في التوحيد والحديث، والشيخ عبد الرحمن الإفريقي رحمه الله في الحديث أيضا، والشيخ عبد العزيز الرشيد في الفقه، وفضيلة الشيخ سعود بن رشود قاض في محكمة الرياض، والشيخ إبراهيم ابن سليمان، والشيخ عبد الله الخليفي، والأستاذ حمد الجاسر في الإنشاء والإملاء، ومن أهل مصر في النحو والبلاغة منهم الشيخ يوسف عمر حسنين والشيخ عبد اللطيف سرحان والشيخ يوسف الضبع وغيرهم رحمهم الله جميعا.
تلامذته:

قرأ على الشيخ رحمه الله أفواج من الطلاب، فقد كان يدرس في الجامعة وغيرها أربعين سنة وتخرج على يديه جملة من العلماء والمصلحين منهم فضيلة الشيخ علي بن خضير الخضير وقد لازمه لسنوات عدة وكان الشيخ رحمه الله يثني عليه كثيرا ويجله ويقدره ويحثنا على التتلمذ عليه والاستفادة من علمه، والشيخ عبد الله الغنيمان، والشيخ سلمان بن فهد العودة قرأ عليه في النحو، والشيخ عبد العزيز بن صالح الجوعي، ومن هيئة كبار العلماء المفتي العام عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، وقد درس عليه الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله والشيخ اللحيدان دروسا إضافية في كلية الشريعة في الرياض.
وتتلمذ عليه أيضا بعض الوزراء في الدولة كوزير العدل عبد الله بن محمد بن إبراهيم، ووزير الشؤون الإسلامية سابقا عبد الله بن تركي، ومن القضاة: فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله العجلان رئيس محاكم منطقة القصيم سابقا، وقاضي تمييز عبد الرحمن ابن صالح الجبر، وقاضي تمييز عبد الرحمن بن سليمان الجار الله، و قاضي تمييز عبد الرحمن بن عبد العزيز الكِليِّة، وقاضي تمييز عبد الرحمن بن غيث، ورئيس محاكم الرياض سليمان ابن مهنا، ووكيل وزارة العدل حمد بن فريان، ووكيل وزارة الداخلية إبراهيم بن داود، والرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد العزيز بن عبد الرحمن السعيد، ورئيس هيئة التحقيق والادعاء العام محمد بن مهوس.
وممن أشرف على رسائلهم العلمية سواء في الدكتوراه أو الماجستير: رئيس محكمة البكيرية الدكتور عبد الله الدخيل، و الدكتور محمد بن عبد الله السكاكر، والدكتور عبد الله بن صالح المشيقح، والدكتور عبد الله بن سليمان الجاسر، والدكتور صالح بن عبد الرحمن المحيميد، والدكتور محمد بن لاحم، والدكتور عبد العزيز بن صالح الجوعي، والدكتور ناصر السعوي، والدكتور خليفة الخليفة، والدكتور إبراهيم بن محمد الدوسري، والدكتور يوسف القاضي، وغيرهم كثير.
وكان الشيخ رحمه الله تعرض عليه بعض الرسائل والمؤلفات لبعض المدرسين من قبل الجامعة لقبول ترقيهم في سلك التدريس فكان يقبل بعضها ويرد البعض الآخر فمما عرض عليه:
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن طريق جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية، عرضت عليه بعض رسائله في العقيدة، و منهم أيضا الشيخ عبد القادر شيبة الحمد وأبو بكر الجزائري ومحمد أمان الجامي الصومالي وربيع بن هادي مدخلي وغيرهم.

مؤلفاته:

للشيخ رحمه الله بحوث ومؤلفات ورسائل وردود وفتاوى عدة، منها ما فقده الشيخ ومنها ما احتفظ به ثم نشره، فمن ذلك:
- كتاب الإمامة العظمى وهو بحث كتبه لنيل درجة أستاذ كرسي في جامعة الإمام محمد بن سعود ونشر في مجلة الجامعة في عددها الصادر سنة 1400 هـ.
- وكتاب القول المختار في حكم الاستعانة بالكفار.
- والبراهين المتظاهرة في حتمية الإيمان بالله والدار الآخرة.
- وكتاب مختصر العقيدة.
- وشرح جزءا من بلوغ المرام وهو مما افتقده أيضا.
- وشارك في تأليف كتاب تسهيل الوصول إلى علم الأصول - المقرر في الجامعة الإسلامية -
- ورد على الشيخ هراس في شرحه الأول على الواسطية، وقد فقده، كتبه على حلقات في صحيفة تعرف آن ذاك بصحيفة القصيم.
- وله شرح على كتاب التوحيد.
- وشرح على التدمرية.
- وشرح على الحموية.
- وشرح على الواسطية.
- وشرح على متن الطحاوية.
- وتعليق على ألفية بن مالك.
- وشرح للأجرومية وعلق على شرحها للعشماوي.
- وتعليق على كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد.
- وتعليق على حائية ابن أبي داود وشرحها للسفاريني.
- وتعليق على اقتضاء الصراط المستقيم.
- وعلى جزء كبير من الصارم المسلول لابن تيمية.
- وتعليق على سبل السلام.
- وشرح سلم الأخضري في المنطق .
- وجزء من شرح السنة للبر بهاري وغير ذلك.
وله رسائل وبحوث وردود وفتاوى من ضمنها:

- رسالة عن حكم الخلاف في أصول الإيمان .
- ورسالة في التصوير ورسالة في الأعياد البدعية.
- ورسالة في الحكم بغير ما أنزل الله.
- ورسالة في تعريف الإرهاب وحقيقته.
- وفتوى في حكم استئذان الوالدين في الجهاد.
- وفتوى لأحداث أمريكا.
- وفتوى عن شرعية حكومة طالبان والجهاد معها ضد تحالف الشمال.
- وبيان لضلالات حسن فرحان المالكي.
ورد على خالد العنبري.
ورد على وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ في منعه القنوت.
ورسالة للدكتور محسن العواجي عن ضلالات موقعه في الإنترنت المسمى بالوسطية.
وفتوى في تكفير تركي الحمد.
وفتوى في تكفير المغني عبد الله رويشد.
- وأجوبة عن رسائل وصلته من بعض البلدان، وغيرها كثير يصل عدد الفتاوى المدعمة بالبحث العلمي قريبا من الأربعين فتوى، أما ما تخص أحوال المسلمين فكتب رحمه الله عشرات الفتاوى بعضها منشور في موقعه في الإنترنت.
وقد كلفه مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله للفتوى والوعظ والإرشاد في الحرم أيام الحج لثلاث أو أربع سنوات.
وقد انتهج الشيخ رحمه الله تعالى في كتبه وردوده وغالب فتاويه منهج البحث والتفصيل، فتجده رحمه الله لا يكتفي في فتواه أو رده على القول مجردا عن الأدلة والبراهين بل تجد الفتوى تصل إلى عشر ورقات بل إلى خمس عشرة ورقة أو تزيد، وتجدها مدعّمة بالكتاب والسنة مع عرض أقوال أهل العلم وخلافهم مع ترجيحه ما يراه صوابا، ومثل هذا المنهج للشيخ في عرض الفتوى شبيه بطريقة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في فتاويه، ومع جرأة شيخنا رحمه الله ومع سلوكه هذا المنهج ومع توفيق الله قبل ذلك رأينا كيف راجت فتاويه في جميع أنحاء العالم الغربي فضلا عن الإسلامي.

وفاته رحمه الله:

توفي فضيلة الشيخ العالم المجاهد حمود بن عقلاء الشعيـبي رحمه الله وقد لازمته لعدة سنوات، فكان الشيخ المعلم، والأب الحاني، والأخ البار، والصديق الناصح.
كان الشيخ رحمه الله يعاني من ضعف في عضلة القلب وكان يزداد تعبه منها عندما يسمع بازدياد مساوئ المسلمين، في يوم الجمعة في 4 / 11 / 1422 هـ سقط رحمه الله في بيته بين أبنائه وأحبابه قبل أذان المغرب بدقائق فقد كان عنده الشيخ إبراهيم الجارالله وأخو الشيخ محمد وابنه عزيز وإبراهيم فأخذَ إلى المستشفى التخصصي ببريدة، وقد اتضح أن الشيخ قد أصيب بجلطة في قلبه، فاجتمع حوله قريبا من عشرة أطباء فحاولوا تنشيط قلبه بصعقات الكهرباء، ولما كانوا يجرون عليه ذلك كنت أنظر إلى رجليه ويديه رحمه الله ترتفعان عن مستوى السرير قريبا من نصف متر من شدة الصعق، وكانوا يعيدون ذلك عليه عدة مرات، وكان وهو في تلك الحالة وهو فاقد لوعيه يرفع سبابته بين الفينة والأخرى، وكان يتحسن قليلا ثم يرجع إلى حالته وهو فاقد لوعيه، كل هذا من بعد المغرب حتى قريب الساعة العاشرة والنصف ليلا، ولما تحسن قليلا أدخل رحمه الله العناية المركزة، فجلس ساعة ونصف ساعة تقريبا ثم توفي رحمه الله، ثم دخلنا مع فضيلة الشيخ علي الخضير إلى غرفة العناية المركزة لرؤية الشيخ بعد وفاته وقد وجدناه رحمه الله نضر الوجه مبتسما.
وفي ظهيرة يوم السبت جاءت الجموع لتغسيل الشيخ وتكفينه،فدخل فضيلة الشيخ علي الخضير وأخو الشيخ محمد وابن الشيخ إبراهيم وآخر غيرهم وقاموا بتغسيله، فلما انتهوا من تغسيله دخلنا لتقبيله رحمه الله، فلما أردنا وضعه على النعش وقد ظننا أنه جامد الأعضاء رأينا كيف انحنى جسمه رحمه الله كأنه مات تلك اللحظة، فحمل إلى جامع الخليج وصلي عليه العصر وتبع جنازته من الناس عشرات الآلاف بل قيل إنهم قريب من عشرين ألفاً أو يزيدون، في مشهد عظيم لم يعرف له مثل في بلاد القصيم، كما حكى لنا بعض الأشياخ الكبار الذين شهدوا جنازته رحمه الله.
ورأى الناس كثرة الجالية المسلمة الذين حضروا الجنازة خاصة من الباكستانيين والهنود والخليجيين فتذكرت مقولة الإمام أحمد رحمه الله تعالى حين قال لبعض أهل البدع: (موعدنا يوم الجنائز)، وقد حضر للصلاة عليه جموع من العلماء والدعاة والمخلصين من جميع أنحاء الجزيرة ومن الخليج، حتى أبناءه لم يستطيعوا أن يقتربوا من جنازة والدهم ليشاركوا الأمة في دفنه من شدة التزاحم عليها، ثم وضعت جنازته ليصلي عليها قبل دفنها من لم يصل عليها في المسجد، فجاءت الجموع تلو الجموع بالعشرات بل بالمئات.
ولما أرادوا دفنه رحمه الله رأى الجميع دم الشيخ ينـزف كأنه الساعة توفي وكان قد فتح له الوريد بالأمس في المستشفى للقسطرة، ثم دفن رحمه الله، وقد تتابع المسلمون بعد دفنه للصلاة عليه ممن لم يصل عليه منهم قريبا من الشهر بل أكثر.
وفقدت الأمة بموته عالما مجاهدا صادعا بالحق لا يخاف في الله لومة لائم، وما أصدق ما قاله الشاعر فيه:
مات الإمام وما ماتت مواقفه والفكر يبقى إذا ما غابت الصور
وقد كتب بعض مرضى القلوب من السفهاء وغيرهم في الشيخ رحمه الله بعد وفاته - وقد خافوه في حياته - في بعض الصحف المنبوذة بعض الأكاذيب والاختلاقات وتصدى لهم مجموعة من المشايخ وطلبة العلم بالرد والتكذيب، ففندوا ما قالوه في الشيخ وبينوا زيف مقالهم.
نسأل الله بمنه وقدرته أن يغفر لوالدنا و شيخنا العلامة حمود بن عقلاء الشعيـبي وأن يجزل له المثوبة وأن يسكنه جنات تجري من تحتها الأنهار مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يأجرنا في مصابنا بفقده وأن يخلف على الأمة بإمام صادع بالحق لا يخاف في الله لومة لائم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.





avatar
عمر المختار
مدير المنتدى
مدير المنتدى

تاريخ التسجيل : 14/04/2010
الموقع : النجـم اللامـع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ/ حمود عقلا الشعيـبــي Empty رد: الشيخ/ حمود عقلا الشعيـبــي

مُساهمة من طرف باندة الاسكندرية الثلاثاء 17 مايو 2011 - 15:36

موضوع رائع
تسلم الايادي
وننتظر جديدك دائما
تحياتي
باندة الاسكندرية
باندة الاسكندرية
نجـمـة لامـعـة
نجـمـة لامـعـة

تاريخ التسجيل : 16/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى